من كتاب الغارة على العالم الاسلامي وصدام الحضارات

الغارة على العالم الإسلامي
وصدام الحضارات
إعداد
د/ ربيع بن محمد بن علي
الأستاذ بالجامعة الإسلامية
ملحوظة مهمة:
يحق لأية دور نشر ولكل غيور أو فاعل خير أن يقوم بنشر هذا الكتاب وبترجمته لأية لغة في العالم، شريطة مراعاة الدقة المتناهية، كما يحق لمن رغب في ذلك القيام بتوزيعه وطبعه للمرة الأولى مهما بلغت عدد نسخها وذلك دون الرجوع للمؤلف الذي احتسب الطبعة الأولى من هذا العمل لوجه الله تعالى طالباً منه الأجر والمثوبة والقبول، إنه وليّ ذلك والقادر عليه وهو الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
إهداء
إلى حضارة الغرب التي حاولت وسرعان ما فشلت- بفضل الله ثم بفعل المقاومة- في إظهار الاحتلال على أنه تحرير .. وتصوير الطغيان والهيمنة والإيقاع بين طوائف الشعوب على أنها ديمقراطية
.. وممارسة الإبادة الجماعية وأعمال القهر والبطش والخراب وسفك الدماء على أنها حرب على الإرهاب .. وخداع الجماهير وإزهاق الأرواح وأعمال السادية على أنه إنقاذ .. وتقديم المزاعم والأكاذيب على أنها حقائق .. واعتبار السرقة والنهب والتدمير والتخريب إعادة للإعمار .. ووصف اغتصاب النساء والأطفال بأنه تطهير .. وإشاعة التزوير في إرادة الشعوب والزيف في الانتخابات والهمجية والعري ومعاقرة الخمر وتعاطي المسكرات على أنه خطوة في طريق التقدم والحرية .. وإلى حضارة الإسلام السامقة الراقية السامية التي وضعت الأمور في نصابها .. حتى لا يصح في النهاية إلا الصحيح.
إلى كل من يريد معرفة المزيد عن حقيقة ما يجري على أرض العراق، والمزيد عما يضمره النازيون الجدد وعما يفعله التتار الخارجون على القوانين والأعراف الدولية .. للإسلام والمسلمين على أرض الواقع .. وإلى أولئك الذين يريدون معرفة الوجه الآخر والحقيقي للغرب وحضارته القائمة على الظلم والعنصرية والقهر لكل من عداهم.
إلى أولئك العملاء الذين ساندوا في غيبة من ضمائرهم قوى الاحتلال الذي اغتصب عرضهم وأذل أنفاسهم واستلب أرضهم ونهب ثروات بلادهم بعد أن غرر بهم .. وإلى الذين باعوا دينهم بعرض من الدنيا وارتضوا لأنفسهم أن ينخرطوا في حكومات لا تمثل شعوبها وأن يشاركوا في صنع ديمقراطيات زائفة- يحتقرها لسوء عواقبها ولفرط وضاعتها- من أشار عليهم بها من أعداء الإنسانية.
إلى من سعوا في لبنان والأردن ومصر والكويت والإمارات والسعودية ودارفور والمغرب وموريتانيا وأندونيسيا وسائر بلاد العرب والمسلمين ولا يزالون، في خَطب ودّ أعداء رب العالمين حكاماً ومحكومين .. خشية أن يستحقوا مقت الله وينطبق عليهم قوله: (بشر المنافقين بأن لهم عذاباً أليماً . الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعاً. وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً. الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً. إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً. مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلاً .. النساء/ 138 - 143)، وقوله: (فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين .. المائدة/ 52)، وقوله: (وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم .. التوبة/ 68) .... نهدي هذا الكتاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يهمنا فالمرجو ترك تعليق